أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: حدثنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: حدثنا ابن إسحاق، أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، مقسم أبي القاسم، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، فلقينا يطوف عبد الله بن عمرو بن العاص بالكعبة معلقا نعليه في يديه، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ذو الخويصرة التميمي يكلمه؟ قال: نعم، ثم حدثنا فقال: أتى ذو الخويصرة التميمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم المقاسم بحنين [ ص: 187 ] فقال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت، قال: "وكيف رأيت؟" ، قال: لم أرك عدلت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون" فقال عمر: يا رسول الله، ألا أقوم إليه فأضرب عنقه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه عنك، فإنه سيكون لهذا شيعة يتعمقون في الدين، حتى يمرقوا كما يمرق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا تجد شيئا، وتنظر في القدح فلا تجد شيئا، ثم تنظر في الفوق فلا تجد شيئا سبق الفرث والدم" وأخبرنا عن أبو عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يونس، عن قال: حدثنا ابن إسحاق، أبو جعفر محمد بن علي بن حسين، قال: ذو الخويصرة التميمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم المقاسم بحنين، فذكره. أتى