أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، قال: حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، قال: أنبأنا قال: حدثنا علي بن محمد بن عيسى، قال: أنبأنا أبو اليمان، شعيب، عن الزهري، قال: حدثنا أنس، الأنصار قالوا: يا رسول الله، حين أفاء الله عليهم من أموال هوازن ما أفاء فطفق يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل، فقالوا: قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال يغفر الله لرسول الله، يعطي أنس: فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم، ولم يدع معهم أحدا غيرهم، فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما حديث بلغني عنكم؟" فقال له فقهاؤهم: أما ذوو رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا، وأما أناس منا حديثة أسنانهم، فقالوا: يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويترك الأنصار وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 176 ] : "فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله؟ فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به" قالوا: يا رسول الله قد رضينا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله عز وجل ورسوله على الحوض" قالأنس: فلم نصبر. أن ناسا من
رواه البخاري في الصحيح عن وأخرجاه من وجه آخر عن أبي اليمان الزهري.