أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ، قال: أنبأنا قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا زهير بن حرب، عمرو بن يونس، قال: حدثنا قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا أبي قال: " إياس بن سلمة، حنينا، فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلوا ثنية فأستقبل رجلا من العدو فأرميه بسهم وتوارى عني، فما دريت ما صنع، ثم نظرت إلى القوم، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا هم وصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فأرجع منهزما، وعلي بردتان مؤتزرا بإحداهما، مرتديا بالأخرى، قال: فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا، ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأى ابن الأكوع فزعا" ، فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: "شاهت الوجوه" ، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين فهزمهم الله، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 141 ] رواه مسلم في الصحيح، عن زهير بن حرب.