[ ص: 269 ] باب
أخبرنا انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، وتوجهه إلى وادي القرى وما قال في شأن من أصيب وقد غل في سبيل الله عز وجل قال: أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أبو بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث مولى ابن مطيع، عن أنه قال: أبي هريرة، مدعم، حتى إذا كانوا بوادي القرى فبينما مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما سمعوا بذلك جاء رجل بشراك وشراكين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا" "شراك من نار أو شراكان من نار" . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال، قال: فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو وادي القرى وقد أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أسود يقال له
رواه البخاري في الصحيح عن عن ابن أبي أويس، مالك، ورواه مسلم عن القعنبي.