أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: قرأت على أن أبي اليمان حدثه وأخبرنا شعيب بن أبي حمزة، أبو الفضل بن أبي سعد الهروي، قدم علينا حاجا مرتين، قال: أنبأنا أبو الفضل بن خميرويه، قال: حدثنا قال: حدثنا علي بن محمد بن عيسى، قال: أخبرنا أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، الزهري، عن أن سعيد بن المسيب: قال: أبا هريرة، بلال، قم فأذن: ". لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعى بالإسلام: "إن هذا من أهل النار" فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثر به الجراح، فأثبته، فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار قد والله قاتل في سبيل الله أشد القتال، وكثرت به الجراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنه من أهل النار" فكاد بعض الناس يرتاب، فبينا هو على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فاستخرج منها أسهما، فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله قد صدق الله حديثك، قد انتحر فلان فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا
رواه البخاري في الصحيح عن تابعه أبي اليمان معمر، عن الزهري [ ص: 254 ] .
قلت: ومن ذلك الوجه أخرجه، وقال يونس، عن الزهري، عن سعيد، وفي آخر هذا الحديث كالدلالة على أن الرجل استحل قتل نفسه أو علم رسول الله منه نفاقا نسأل الله حسن العاقبة.