أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، قال: حدثنا قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، ورقاء، عن ابن عن أبي نجيح، مجاهد، قال: أري رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين، فأنزل الله عز وجل: فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية: أين رؤياك يا رسول الله؟ لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق إلى قوله: فجعل من دون ذلك فتحا قريبا يعني النحر بالحديبية، ثم رجعوا ففتحوا خيبر، ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة.
وقال في قوله: سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا [ ص: 165 ] يعني أعراب المدينة؛ جهينة ومزينة، وذلك أنه استتبعهم النبي صلى الله عليه وسلم بخروجه إلى مكة فقالوا: أنذهب معه إلى قوم جاؤوه فقتلوا أصحابه فيقاتلهم في ديارهم فاعتلوا بالشغل، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم معتمرا فأخذ أصحابه ناسا من أهل الحرم غافلين، فأرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم فذلك الإظفار ببطن مكة وهو قوله ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وقد وعده الله مغانم كثيرة، وعجل له خيبر، فقال له المخلفون: ذرونا نتبعكم ، وهي المغانم التي قال الله عز وجل: إذا انطلقتم إلى مغانم كثيرة لتأخذوها ذرونا نتبعكم ، وأما المغانم الكثيرة التي وعدوا فما يأخذون إلى اليوم، وقوله: أولي بأس شديد قال: هم فارس والروم.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال: أخبرنا أبو منصور النصروي، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن نجدة، قال: حدثنا سعيد بن منصور، هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن الحسن، قال: هم فارس والروم قال: وحدثنا سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء قال: فارس.
وروي هذا عن ابن عباس.