وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، قال: حدثنا إملاء، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك الحسن بن سلام، قال: حدثنا قال: حدثنا عفان بن مسلم، همام، قال: حدثنا قتادة، عن أنس، قال: إنا فتحنا لك فتحا مبينا إلى آخر الآية مرجعه من الحديبية، وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة، فقال: نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا.
فلما تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رجل من أصحابه: قد بين الله عز وجل لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله عز وجل الآية التي بعدها ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار . لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث همام، وسعيد بن أبي عروبة، وشيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة هكذا.
وفي رواية شيبان: وأصحابه [ ص: 159 ] مخالطو الحزن والكآبة، قد حيل بينهم وبين مناسكهم، ونحروا الهدي بالحديبية.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو أحمد بن إسحاق، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا قال: حدثنا يونس بن محمد، شيبان، عن قتادة، قال: حدثنا أنس بن مالك، فذكره.