أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، قال: حدثنا قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عبد العزيز بن سياه [ ص: 148 ] (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله، قال: أخبرنا قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عبد العزيز بن سياه، قال: حدثنا عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أبي وائل، يوم سهل بن حنيف صفين، فقال: أيها الناس، اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين.
قال: فأتى فقال يا رسول الله: ألسنا على حق، وهم على باطل، قال: "بلى" قال: أليس قتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار؟ قال: "بلى" قال: ففيم نعطي الدنية في أنفسنا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: "يا عمر بن الخطاب إني رسول الله، ولن يضيعني الله" قال: فانطلق ابن الخطاب ولم يصبر متغيظا، فأتى ابن الخطاب أبا بكر رضي الله عنه فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على باطل؟ قال: بلى قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى قال: فعلى ما نعطي الدنية في ديننا؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: يا إنه رسول الله، ولن يضيعه الله أبدا. ابن الخطاب
فنزل القرآن على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه، فقال: يا رسول الله، أوفتح هو؟ قال: "نعم" قال: فطابت نفسه ورجع. قام
رواه البخاري في الصحيح , عن أحمد بن إسحاق، عن يعلى، ورواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة.