أخبرنا ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، روح، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن [ ص: 464 ] جريج، ، أن حبيب بن أبي ثابت عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أخبراه أنهما سمعا يخبر أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة، فكذبوها، ويقولون: ما أكذب الغرايب، حتى أنشأ ناس منهم في الحج فقالوا: تكتبين إلى أهلك، فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة، فصدقوها، فازدادت عليهم كرامة، قالت: فلما وضعت زينب جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت: ما مثلي تنكح، أما أنا فلا ولد في، وأنا غيور ذات عيال، فقال: "أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله" ، فتزوجها، فجعل يأتيها فيقول: "كيف زناب؟ أين زناب؟" فجاء فاختلجها فقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ترضعها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أين زناب؟" فقالت عمار بن ياسر قريبة بنت أبي أمية، ووافقتها عندما أخذها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني آتيكم الليلة" ، قالت: فوضعت ثفالي، وأخرجت حبات من شعير، وكانت في جراب، وأخرجت شحما فعصرته، فبات ثم أصبح، فقال حين أصبح: عمار بن ياسر، "إن لك على أهلك كرامة، فإن شئت سبعت لك، وإن أسبع أسبع لنسائي" وروينا عن أنها لما قدمت عمر بن أبي سلمة في هذا الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "أما ما ذكرت من غيرتك، فإني أدعو الله أن يذهبها عنك" ، قالت: فكانت في النساء كأنها ليست منهن، لا تجد ما يجدن من الغيرة.