[ ص: 653 ] 957 - وقال : حدثنا أبو يعلى عبد الله بن مطيع ، حدثنا ، عن هشيم زياد ، عن ، عن الحسن بن أبي الحسن قيس بن عاصم - رضي الله عنه - قال : أهل الوبر . فسلمت ، ثم جلست ، فقلت : يا رسول الله ، ما المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف ضافني ، أو عيال إن كثروا ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : نعم المال الأربعون من الإبل ، والأكثر ستون ، وويل لأصحاب المئين ، إلا من أعطى في رسلها ، ونجدتها ، وأفقر ظهرها ، وأطرق فحلها ، ونحر سمينها ، وأطعم القانع ، والمعتر . قال : قلت : يا رسول الله ، ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها ، إنه لا يحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة إبلي ؟ قال : فكيف تصنع في المنيحة ؟ قال : قلت : إني لأمنح في كل عام مائة ، قال : كيف تصنع بالعارية ؟ قال : يغدو الإبل ، ويغدو الناس ، فمن أخذ برأس بعير ذهب به ، قال : كيف تصنع بالفقار ؟ قال : إني لأفقر البكر الضرع ، [ ص: 654 ] والناب المدبر ، قال : ذلك أحب إليك ، أو مال مولاك ؟ ، قلت : بل مالي ، قال : فإنما لك في مالك ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو أعطيت فأمضيت ، وما بقي فلمولاك ، قلت : لمولاي ؟ قال : نعم ، قلت : أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا .
قال الحسن : ففعل رحمه الله أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما دنوت منه سمعته يقول : هذا سيد .