الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 389 ] 585 - وقال الحارث : حدثنا عمر بن سعيد ، ثنا سعيد ، عن مكحول ، عن محمد بن سويد الفهري ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي أتعبد بعبادتك .. فذكر الحديث قال : فاستقبل القبلة ، وأقامني عن يمينه ثم قرأ فاتحة الكتاب ، ثم استفتح سورة البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا سأل ، ولا خوف إلا استعاذ ، ولا مثل إلا فكر ، حتى ختمها ، ثم كبر ، فسمعته يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، حتى أظن أنه يقول : وبحمده . فمكث في ركوعه قريبا من قيامه ، ثم رفع رأسه ، فكبر ، فسجد ، فسمعته يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى . وأظن أنه يقول : وبحمده ، فمكث في سجوده قريبا من ركوعه : ثم نهض ، حتى فرغ من سجدتيه ، فقرأ فاتحة الكتاب ، ثم استفتح آل عمران كذلك ، ثم سمعت النداء بالفجر .

                                                                                        قال حذيفة رضي الله عنه : فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها .


                                                                                        [ ص: 390 ] [ ص: 391 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية