الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4435 \ 1 - وقال الحميدي : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل بن مسلم ، حدثني أبو كثير ، قال : كنت مع سيدي يعني : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حين قتل أهل النهروان ، فكأن الناس قد وجدوا في أنفسهم من قتله . فقال علي رضي الله عنه : يا أيها الناس ، إن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني : إن ناسا يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه أبدا ، ألا وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، إحدى يديه كثدي امرأة ، لها حلمة كحلمة المرأة ، قال : وأحسب ، قال : حولها سبع هلبات ، فالتمسوه ، فإني لا أراه إلا منهم ، فوجدوه على شفير النهر ، تحت القتلى ، فقال : صدق الله ورسوله ، وإن عليا رضي الله عنه لمتقلدا قوسا له عربية ، يطعن بها في مخرجه ، قال : ففرح الناس حين رأوه ، واستبشروا ، وذهب عنهم ما كانوا يجدونه .

                                                                                        4435 \ 2 - وقال ابن أبي عمر : حدثنا عبد الرحمن بن خالد ، عن إسماعيل بن مسلم ، حدثني أبو كثير مولى الأنصار ، قال : كنت مع سيدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فذكره .

                                                                                        [ ص: 207 ] [ ص: 208 ] [ ص: 209 ] [ ص: 210 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية