الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4248 - وقال إسحاق : أخبرنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت محمد بن إسحاق يقول : حدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : افترض الله تعالى عليهم أن يقاتل الواحد العشرة ، فثقل ذلك عليهم وشق ذلك عليهم ، فوضع الله تعالى عنهم إلى أن يقاتل الرجل الرجلين ، فأنزل الله تعالى في ذلك : إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين إلى آخر الآيات ، فقال : لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم يعني : غنائم بدر ، يقول : لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه ، ثم قال : يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسارى ، الآية . فقال العباس رضي الله عنه : في والله نزلت ؛ حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذت معي ، فأعطاني بها عشرين عبدا ، كلهم قد تاجر بمال في يده ، مع ما أرجو من مغفرة الله تعالى .

                                                                                        هذا إسناد صحيح رواه ابن مردويه في التفسير المسند عن أحمد بن الحسين ، عن عبد الله بن محمد ، عن إسحاق هكذا .

                                                                                        وأخرجه الطبراني من حديث يزيد بن هارون ، عن ابن إسحاق .

                                                                                        [ ص: 318 ] [ ص: 319 ] [ ص: 320 ] [ ص: 321 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية