الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4181 - وقال الحارث : حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا ميسرة بن عبد ربه ، عن أبي عائشة السعدي ، عن يزيد بن عمر ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمر بلالا فنادى بالصلاة جامعة قبل أن يتكلم ، فاجتمع إليه الناس ، فارتقى المنبر ، فقال : يا أيها الناس ، ادنوا وأوسعوا لمن خلفكم ، ثلاث مرات ، فدنا الناس ، وانضم بعضهم إلى بعض ، والتفتوا فلم يروا أحدا ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : ادنوا وأوسعوا لمن خلفكم ، فدنا الناس ، وانضم بعضهم إلى بعض ، والتفتوا فلم يروا أحدا ، فقال صلى الله عليه وسلم ذلك في الثالثة ، فلم يروا أحدا ، فقام رجل فقال : لمن نوسع ؟ للملائكة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا ، إنهم إذا كانوا معك لم يكونوا بين أيديكم ولا خلفكم ، ولكن عن يمينكم وعن شمالكم فقال : ولم يكونوا بين أيدينا ولا خلفنا ، أهم أفضل منا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : بل أنتم أفضل من الملائكة ، اجلس - فجلس .

                                                                                        [ ص: 118 ] [ ص: 119 ] [ ص: 120 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية