الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4178 \ 1 - وقال ابن أبي عمر : حدثنا المقرئ ، حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : إن أبا الخير أخبره أن رجلا من جهينة أخبره : أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر إليهما ، فقال : مذحجيان أو كنديان ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : بل كنديان ، فأتياه فإذا هما كنديان ، قال أحدهما : أرأيت يا رسول الله من اتبع ما أرسلت به ، وصدقك ولم يرك ؟ قال : طوبى له ، ثم طوبى له .

                                                                                        4178 \ 2 - وقال أبو بكر : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الجهني رضي الله عنه ، قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع راكبان ، فلما رآهما قال : كنديان مذحجيان ، حتى أتيا فإذا رجلان من مذحج ، قال : فدنا أحدهما إليه ليبايعه ، فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله ، أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ، فماذا له ؟ قال : طوبى له ، فمسح على يده فانصرف ، ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك ؟ قال : طوبى له ، ثم مسح على يده وانصرف .

                                                                                        [ ص: 109 ] [ ص: 110 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية