الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3914 - وقال البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عثمان بن مخلد ، ثنا سلام أبو المنذر ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : رفع عثمان رضي الله عنه صوته على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : لأي شيء رفعت صوتك وقد شهدت بدرا ولم تشهد ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تبايع ، وفررت يوم أحد ولم أفر ؟! قال عثمان رضي الله عنه : أما قولك : " إنك شهدت بدرا ولم أشهد " فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني على بنته ، وضرب لي بسهم ، وأعطاني أجري ، وأما قولك : " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أبايع " فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى ناس من المشركين ، وقد علمت ذلك ، فلما احتبست ضرب صلى الله عليه وسلم بيمينه على شماله ، فقال : " هذه لعثمان " ، وشمال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يميني ، وأما قولك : " فررت يوم أحد ولم أفر " فإن الله تعالى قال : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان .. الآية ، فلم تعيرني بذنب قد عفا الله تعالى عنه ؟!

                                                                                        قال البزار : لا نعلم رواه عن علي بن زيد إلا سلام .

                                                                                        [ ص: 49 ] [ ص: 50 ] [ ص: 51 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية