الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3801 وقال الحارث : حدثنا الحسن بن موسى ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن حبان بن بح الصدائي ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن قومي كفروا ، وأخبرت أنه جهز إليهم جيشا ، فأتيته ، فقلت له : إن قومي على الإسلام فقال صلى الله عليه وسلم : أكذلك ؟ قلت : نعم قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح ، فأذنت بالصلاة لما أصبحت ، وأعطاني إناء توضأت فيه ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه في الإناء ، فانفجرت عيونا ، ثم قال : من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ فتوضأت ، وصليت ، فأمرني عليهم ، وأعطاني صدقتهم ، فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن فلانا ظلمني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا خير في الإمرة لرجل مسلم ، ثم جاء رجل فسأل صدقة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الصدقة صداع في الرأس ، وحريق في البطن ، وداء ، فأعطيته صحيفتي : صحيفة إمرتي ، وصدقتي ، فقال صلى الله عليه وسلم : ما شأنك ؟ قلت : كيف أقبلها ; وقد سمعت منك ما سمعت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : هو ما سمعت .

                                                                                        [ ص: 508 ] [ ص: 509 ] [ ص: 510 ] [ ص: 511 ] [ ص: 512 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية