الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3568 وقال الحارث : حدثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق ، عن سفيان ، عن حبيب ابن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير قال : خرج المقداد بن الأسود رضي الله عنه في سرية ، فمروا بقوم مشركين ، ففروا وأقام رجل في أهله وماله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فقتله المقداد رضي الله عنه ، فقيل له : " أقتلته وهو يشهد أن لا إله إلا الله ؟ " فقال : ود لو أنه فر بأهله وماله . فقالوا : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسألوه ، فأتوه فذكروا له ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : " أقتلته وهو يشهد أن لا إله إلا الله ؟ " فقال : يا رسول الله ود لو أنه فر بماله وأهله قال : فنزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا إلى قوله كذلك كنتم من قبل

                                                                                        يعني : تخفون إيمانكم ، وأنتم مع المشركين فمن الله تعالى عليكم وأظهر الإسلام فتبينوا .

                                                                                        [ ص: 573 ] [ ص: 574 ] [ ص: 575 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية