الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3522 - أخبرنا جرير ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد قال : سمعت عليا رضي الله عنه يخبر القوم إن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد ، فكان الملكان يحكمان بين الناس ، فأتتهما كل واحد منهما عن غير علم صاحبه ، فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي إن في نفسي بعض الأمر أريد أن أذكره لك ؟ قال : اذكره يا أخي ، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك ، فاتفقا على أمر في ذلك ، فقالت لهما : لا ، حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء وما تهبطان به إلى الأرض . قالا : باسم الله الأعظم نهبط ، وبه نصعد ، فقالت : ما أنا بمواتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه . فقال أحدهما لصاحبه : علمها إياه . قال : كيف لنا بشدة عذاب الله ؟ فقال الآخر : إنا نرجو سعة رحمة الله عز وجل . فعلماها إياه [ ص: 452 ] فتكلمت به فطارت إلى السماء ، ففزع ملك لصعودها ، فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد ، ومسخها الله تعالى فكانت كوكبا

                                                                                        [ ص: 453 ] [ ص: 454 ] [ ص: 455 ] [ ص: 456 ] [ ص: 457 ] [ ص: 458 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية