الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3452 - وقال أبو يعلى : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، محمد بن يزيد ، ثنا ابن فضيل ، عن يونس بن عمرو ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي ، فأكرمه فقال له : " ائتنا " . فأتاه فقال : " سل حاجتك ؟ " فقال : ناقة يركبها ، وأعنز يحلبها أهلي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟ " فسألوه ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن موسى عليه الصلاة والسلام لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم : إن يوسف عليه الصلاة والسلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله تعالى أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا . قال : فمن يعلم موضع قبره ؟ قال : عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها فأتته فقال : دليني على قبر يوسف . قالت : حتى تعطيني حكمي . قال : ما حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه أن أعطها حكمها . فانطلقت بهم إلى بحيرة - موضع مستنقع ماء - فقالت : انضبوا هذا الماء ، فنضبوه . فقالت : احتفروا ، فحفروا ، واستخرجوا عظام يوسف عليه السلام ، فلما أقلوها إلى الأرض إذا بطريق مثل النهار "

                                                                                        صححه ابن حبان .

                                                                                        [ ص: 250 ] [ ص: 251 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية