الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 229 ] 3 - باب خلق آدم عليه الصلاة والسلام .

                                                                                        3447 - قال أبو يعلى : حدثنا عقبة بن مكرم ، ثنا عمر بن محمد ، عن إسماعيل بن رافع ، عن المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تبارك وتعالى خلق آدم من تراب ، ثم جعله طينا ، ثم تركه ، حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ، ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار كان إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم ! ثم نفخ الله تعالى فيه من روحه ، فكان أول شيء جرى [ ص: 230 ] فيه الروح بصره وخياشيمه ، فعطس فلقنه الله تبارك وتعالى حمد ربه ، فقال الرب عز وجل : يرحمك الله ربك ، ثم قال الله تعالى : يا آدم ، اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم ، فانظر ماذا يقولون . فجاء فسلم عليهم ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله . فجاء إلى ربه عز وجل فقال جل وعلا : ماذا قالوا لك - وهو أعلم بما قالوا ؟ قال : يا رب ، سلمت عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله . قال تبارك وتعالى : يا آدم ، هذه تحيتك وتحية ذريتك . قال : يا رب ، وما ذريتي ؟ قال جل وعلا : اختر إحدى يدي يا آدم . قال عليه الصلاة والسلام : اختر يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين ، فبسط الله تعالى كفه ، فإذا كلما هو كائن في ذريته في كف الرحمن تبارك وتعالى " .

                                                                                        [ ص: 231 ] [ ص: 232 ] [ ص: 233 ] [ ص: 234 ] [ ص: 235 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية