الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 671 ] 3 - باب الأمر بالمعروف

                                                                                        3288 قال إسحاق : أخبرنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يقول : أنبأنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد يعني مولى أبي أسيد يقول : إن عثمان رضي الله عنه ، نهى عن الحكرة ، فلم يزل رجل يستشفع حتى يترك مولاه ، فدخل الزبير بن العوام رضي الله عنه السوق فإذا هو بموالي بني أمية يحتكرون ، فأقبل عليهم ضربا ، فبينا هو كذلك ، إذا هو بعثمان رضي الله عنه مقبلا على بغلة أو دابة فمشى إليه فأخذ بلجام البغلة فهزه هزا شديدا وأراه قال له : إنك وإنك ، غير أنه اشتد عليه في القول ، ثم تركه فلما نزل ألقيت له وسادة فجلس عليها ، وجاء الزبير رضي الله عنه فسلم عليه ، وقال : والله يا أمير المؤمنين ، إني لأعلم إن لك علي حقا ، ولكني رجل إذا رأيت المنكر لم أصبر . فقال له عثمان رضي الله عنه : اجلس ، فأجلسه على الوسادة التي إلى جنبه .

                                                                                        [ ص: 672 ] [ ص: 673 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية