الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 527 ] 2987 \ 1 - وقال إسحاق : أخبرنا بقية بن الوليد ، ثنا أبو عبد الرحمن ، حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لست أخاف عليكم بعدي مؤمنا موقنا ، ولا كافرا معلنا ، فأما المؤمن الموقن فيحجزه إيمانه ، وأما المعلن فبكفره ، ولكني أخاف عليكم بعدي عالما لسانه ، جاهلا قلبه ، يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون .

                                                                                        2987 \ 2 - أخبرنا غسان الكوفي أبو بشر الأسدي : وكان جليس أبي بكر بن عياش ، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قال رجل بالمدينة في حلقة : أيكم يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ؟ فقال له علي رضي الله عنه : أنا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لست أخاف على أمتي مؤمنا ، ولا كافرا ، أما المؤمن فيمنعه إيمانه ، وأما الكافر فيمنعه كفره ، ولكن رجلا بينهما يقرأ القرآن ، حتى إذا ذلق به يتأوله على غير تأويله ، فقال ما تعلمون ، وعمل ما تنكرون فضل وأضل .

                                                                                        قلت : أظن أن أبا عبد الرحمن المدني المذكور في الرواية الأولى هو إسحاق المذكور في الثانية ، وإنما دلسه بقية لضعفه .

                                                                                        [ ص: 528 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية