الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 160 ] 254 - وقال إسحاق : أخبرنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده عمرو بن حزم قال : ( جاء جبريل عليه الصلاة والسلام [فصلى] بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس حين زالت الشمس ، ثم صلى العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، ثم صلى العشاء بعد ذلك كأنه يريد ذهاب الشفق ، ثم صلى الفجر بغلس حين فجر الفجر ، ثم جاء جبريل عليه الصلاة والسلام من الغد فصلى الظهر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر حين كان ظله مثله ، ثم صلى العصر حين صار ظله مثليه ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس لوقت واحد ، ثم صلى العشاء بعد ما ذهب هوي من الليل ، ثم صلى الفجر فأسفر بها ) .

                                                                                        هذا إسناد حسن ، إلا أن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لصغره ، فإن كان الضمير في ( جده ) يعود على أبي بكر توقف على سماع أبي بكر من عمرو .

                                                                                        [ ص: 161 ] [ ص: 162 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية