الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 87 ] 5 - باب إزالة النجاسات

                                                                                        12 \ 1 - قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثت عن ابن إدريس ، عن ليث هو ابن أبي سليم ، عن حدير مولى لبني عبس ، عن مولى زينب بنت جحش رضي الله عنهما يقال له : أبو القاسم ، عن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إذ أقبل حسين رضي الله عنه وهو غلام حتى جلس على بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم وضع ذكره في سرته ، فقمت إليه فقال : " إيتني بماء " ، فأتيته بماء فصبه عليه ، ثم قال : " يغسل من بول الجارية ، ويصب عليه من الغلام " .

                                                                                        وهو صحيح ، وأخرجه أبو داود ، والنسائي ، والحاكم من حديث أبي السمح آخره بغير هذا اللفظ ، والمعنى واحد .

                                                                                        12 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن ليث بن أبي سليم ، عن حدير بن الحسن العبسي ، عن مولى لزينب أو عن بعض أهله ، عن زينب رضي الله عنهما قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وحسين رضي الله عنه عندي حين درج فغفلت عنه ، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس على بطنه فبال ، فانطلقت لآخذه ، فاستيقظ [ ص: 88 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " دعيه " فتركته حتى فرغ ، ثم دعا بماء فقال : " إنه ليصب من الغلام ، ويغسل من الجارية ، فصبوا صبا " .

                                                                                        ثم توضأ ثم قام يصلي ، فلما قام احتضنه إليه ، فإذا ركع أو جلس وضعه ، ثم جلس يدعو فبكى ، ثم مد يده . فقلت حين قضى الصلاة : يا رسول الله ، إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك صنعته ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن ابني هذا تقتله أمتي ، فقلت : أرني تربته ، فأراني تربته حمراء
                                                                                        " .

                                                                                        [ ص: 89 ] [ ص: 90 ] [ ص: 91 ] [ ص: 92 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية