الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 323 ] 2537 \ 1 - وقال ابن أبي عمر : حدثنا الحكم بن القاسم ، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يصبح ووالداه عنه راضيان ، إلا كان له بابان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، وما من مسلم يصبح ووالداه عليه ساخطان ، إلا كان له بابان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " .

                                                                                        2537 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا زهير ، حدثنا شبابة ، حدثنا المغيرة ، هو ابن مسلم ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ، وزاد في آخره فقال : أراه رجلا ، يا رسول الله ، فإن ظلماه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " وإن ظلماه ، وإن ظلماه ، وإن ظلماه " ثلاث مرات .

                                                                                        إسناد أبي يعلى حسن ، وقد روي موقوفا .

                                                                                        2537 \ 3 - وقال مسدد : حدثنا يحيى ، عن سليمان التيمي ، عن سعد بن مسعود قال : قلت لابن عباس رضي الله عنه : إني رجل حريص على الجهاد ، وليس من قومي أحد إلا قد لحق بالأمصار أو بالجهاد غير والدي ، أو قال : غير أهلي وأبوي ، أو قال : أبي كاره لذلك ، فنظر إلي ، فقال : " لا يكون لرجل أبوان فيصبح محسنا إلا فتح له باب إلى الجنة ، ولا يمسي وهو محسن إلا فتح له بابان من أبواب الجنة " ، قال : قلت : محسن إليهما ؟ قال : " نعم ، فإن كان واحدا فأصبح محسنا فتح له باب من أبواب الجنة ، ولا يسخط عليه أحدهما أو واحد منهما ، فيرضى الله عنه حتى يرضى " ، قلت : وإن كان له ظالما ؟ قال : " وإن كان له ظالما " .

                                                                                        [ ص: 324 ] [ ص: 325 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية