الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1901 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا يونس بن محمد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا مجالد ، ثنا الشعبي ، عن جابر رضي الله عنه قال : إن امرأتين من هذيل قتلت إحداهما الأخرى . فذكر الحديث ، قال : وكانت حبلى فقال عاقلة المقتولة : إنها كانت حبلى وألقت جنينا ، فخاف عاقلة القاتلة أن يضمنهم : فقالوا : يا رسول الله ، لا شرب ولا أكل ، ولا صاح فاستهل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا سجع الجاهلية . فقضى في الجنين بغرة عبد أو أمة .

                                                                                        قلت : وأصله عند أبي داود .

                                                                                        ورواه سلمة بن تمام ، عن أبي المليح ، عن أبيه متصلا .

                                                                                        1901 \ 2 - قال الطبراني في الكبير : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عثمان بن سعيد المري ، ثنا المنهال بن خليفة ، عن سلمة بن تمام ، عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : كان فينا رجل يقال له حمل بن [ ص: 164 ] مالك له امرأتان : إحداهما هذلية ، والأخرى عامرية ، فضربت الهذلية العامرية بعمود خباء أو فسطاط ، فألقت جنينا ميتا ، فانطلق بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخ لها يقال له عمران بن عويمر . فذكره وزاد فيه : أو خمسمائة أو فرس . فقال عمران : يا نبي الله ، إن لها ابنين هما سادة الحي ، وهما أحق أن يعقلوا عن أمهم . قال صلى الله عليه وسلم : أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها . فقال : ما لي شيء أعقل فيه . قال : " يا حمل بن مالك - وهو يومئذ على صدقات هذيل ، وهو زوج المرأتين وأبو الجنين المقتول - اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة ففعل .

                                                                                        1901 \ 3 - وقال أبو نعيم : حدثنا الطبراني به .

                                                                                        1901 \ 4 - رواه ابن منده من طريق عبيد الله بن موسى ، عن المنهال به ، نحوه لكن مختصرا ، وفيه : فقال : أده لأخيها عمران بن عويمر ، فقال : أدي من لا أكل ... الحديث .

                                                                                        1901 \ 5 - وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، ثنا أبو المليح [ ص: 165 ] الهذلي ، عن حمل بن مالك بن النابغة ، أنه كان له امرأتان : لحيانية ومعاوية من بني معاوية بن زيد ، وأنهما اجتمعتا فتغايرتا ، فرفعت المعاوية حجرا فرمت اللحيانية وهي حبلى ، وقد تلفت فقتلتها وألقت غلاما . فقال حمل بن مالك لعمران بن عويمر : أد إلي عقل امرأتي ، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : العقل على العصبة .

                                                                                        [ ص: 166 ] [ ص: 167 ] [ ص: 168 ] [ ص: 169 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية