الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1837 - وقال أبو يعلى : حدثنا محمد بن مرزوق ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا الحجاج بن حسان ، ثنا المثنى العبدي أبو منازل ، أحد بني غنم ، عن الأشج العصري ، قال : إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رفقة من عبد القيس ليزوروه ، فأقبلوا .

                                                                                        فلما قدموا رفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأناخوا ركابهم ، وابتدره القوم . فلم يلبسوا إلا ثياب سفرهم ، وقام العصري فعقل ركائب أصحابه وبعيره . ثم أخرج ثيابه من عيبته ، وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل يسلم .

                                                                                        فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معشر عبد القيس ، ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت ؟ قالوا : يا نبي الله ، نحن بأرض وخمة ، وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا ، فلما نهيتنا عن الظروف انتهينا ; فذلك الذي ترى في وجوهنا .

                                                                                        فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الظروف لا تحل ولا تحرم ، ولكن كل مسكر حرام ، وليس أن تجلسوا فتشربوا حتى إذا امتلأت العروق تفاخرتم ، فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف ، فتركه أعرج . قال : وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك
                                                                                        .

                                                                                        صححه ابن حبان .

                                                                                        [ ص: 667 ] [ ص: 668 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية