الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1778 - وحدثنا بشر بن الوليد ، ثنا سعيد بن زربي ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين الخزاعي ، قال : جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر نستحمله ، فقال : " ما عندي ما أحملكم ، والله لا أحملكم " .

                                                                                        قال : فتركنا أياما ، فأتي بإبل من إبل الصدقة ، فأرسل إلي ، فأمر لنا بثلاث جمال غر الذرى ، فانصرفنا بها ، فقلت لأصحابي : والله ما أظن يبارك لنا فيها ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف أن لا يحملنا فلعله نسي ، فارجعوا بنا إليه نذكره بيمينه .

                                                                                        فرجعنا إليه ، فقلنا : يا رسول الله ، يمينك التي حلفت عليها أن لا تحملنا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " قد عرفت يميني ، من حلف منكم على يمين فرأى غيرها خيرا ، فليأت الذي هو خير ، وليكفر عن يمينه ".


                                                                                        [ ص: 577 ] [ ص: 578 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية