الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 359 ] 25 - باب فضل القرض

                                                                                        1439 - أبو يعلى : حدثنا يحيى بن معين ، ثنا معتمر ، قرأت على الفضيل أبي معاذ ، عن أبي حريز ، أن إبراهيم حدثه : أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر ، فإذا خرج عطاؤه قضاه ، وأنه خرج عطاؤه ، فقال له الأسود : إن شئت أخرت عنا ، فإنه كان علينا حقوق في هذا العطاء ؟ فقال التاجر : إني لست فاعلا ، فنقده الأسود خمسمائة درهم ، حتى إذا قبضها التاجر ، قال له : دونك ، فخذها . قال الأسود : قد سألتك هذا فأبيت ؟ فقال له التاجر : إني سمعتك تحدثنا ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : من أقرض مرتين ، كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به .

                                                                                        صححه ابن حبان ، وأخرجه عن أبي يعلى بهذا الإسناد .

                                                                                        وقد أخرج أحمد ، وابن ماجه من طريق علقمة ، عن ابن مسعود - رضي الله عنهما - نحوه ، وفيه قصة لعلقمة أيضا ، والسياق مختلف ، فكأنهما واقعتان .

                                                                                        [ ص: 360 ] [ ص: 361 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية