الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 350 ] 1433 - وقال الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن رجل من أهل البصرة يكنيه أهل البصرة أبا المورع ، ويكنيه أهل الكوفة أبا محمد - وكان من هذيل - عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فقال : أيكم يأتي المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ، ولا صورة إلا لطخها ، ولا قبرا إلا سواه ؟ فقام رجل من القوم فقال : أنا يا رسول الله ، فانطلق الرجل ، فكأنه هاب المدينة فرجع ، فانطلق علي - رضي الله عنه - ثم رجع ، فقال : ما أتيتك يا رسول الله حتى لم أدع فيها وثنا إلا كسرته ، ولا قبرا إلا سويته ، ولا صورة إلا لطختها . فقال : من عاد لصنعة شيء منها ... فقال فيه قولا شديدا ، وقال لعلي : يا علي ، لا تكن فتانا ، ولا مختالا ، ولا تاجرا ، إلا تاجر خير ، فإن أولئك المسبوقون في العمل ! .

                                                                                        في صحيح مسلم طرف فيما يتعلق بتسوية القبور ، ونحوه .

                                                                                        [ ص: 351 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية