الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 247 ] 1371 - إسحاق : أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا زيد بن مرة أبو المعلى ، ثنا أبو سعيد الرقاشي ، قال : إن عكرمة مولى ابن عباس - رضي الله عنهما - قدم البصرة فجلسنا إليه في المسجد الجامع ، فقال : ألا تنهون شيخكم هذا - يعني الحسن بن أبي الحسن - يزعم أن ما يبايع الناس يدا بيد الفضة بالفضة ، والذهب بالذهب حرام ، وأنا أشهد أن ابن عباس - رضي الله عنهما - أحله . قال أبو سعيد : فقلت له : ويحك ! ما تعلم أني جالس عند رأسه وأنت عند رجليه ، فجاء رجل فقام عليك ، فقلت : ما حاجتكم ؟ فقال : أردت أن أسأل ابن عباس - رضي الله عنهما - عن الذهب بالذهب ، فقلت : اذهب ، فإنه يزعم أن لا بأس به ، فكشف عمامته عن وجهه ، ثم جلس ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال : أستغفر الله ، والله ما كنت أرى إلا أن ما تبايع المسلمون من شيء يدا بيد إلا حلال ، سمعت عبد الله بن عمر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - حفظا من ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم أحفظ ، وأستغفر الله .

                                                                                        [ ص: 248 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية