[ ص: 282 ] من اسمه عتاب وعتبان .
3762 - 4 : عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد المكي ، أخو خالد بن أسيد .
أسلم يوم الفتح ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة حين انصرف عنها بعد الفتح وسنه عشرون سنة .
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم .
روى عنه : ، سعيد بن المسيب وعبد الله بن عبيدة الربذي ، (ق) ، وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن عبد الله بن أبي عقرب .
قال : سعيد لم يسمع من عتاب شيئا . أبو داود
[ ص: 283 ] وقال غيره : مات بمكة يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنهما ، فإن صح ذلك فرواية هؤلاء كلهم عنه مرسلة .
وقال أيوب بن عبد الله بن يسار ، عن عمرو بن أبي عقرب : سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى بيت الله ، وهو يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين فكسوتهما كيسان مولاي .
وقال أبو عمر بن عبد البر : استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح في حين خروجه إلى حنين فأقام للناس الحج تلك السنة ، وهي سنة ثمان ، وحج المشركون على ما كانوا عليه .
وعلى نحو ذلك أقام أبو بكر للناس الحج سنة تسع حين أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي رضي الله عنهما ، وأمره أن ينادي بأن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان وأن يبرأ إلى كل ذي عهد من عهده وأردفه بعلي بن أبي طالب يقرأ على الناس سورة براءة ، فلم يزل عتاب أميرا على مكة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقره أبو بكر عليها ، ولم يزل عليها واليا إلى أن مات ، وكانت وفاته فيما ذكر الواقدي يوم مات أبو بكر الصديق قال : ماتا في يوم واحد كذلك يقول ولد عتاب .
وقال محمد بن سلام وغيره : جاء نعي أبي بكر إلى مكة يوم [ ص: 284 ] دفن عتاب بن أسيد بها وكان عتاب رجلا صالحا خيرا ، فاضلا .
وأما أخوه خالد بن أسيد فذكر محمد بن إسحاق السراج ، قال : سمعت عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد يقول : مات خالد بن أسيد وهو أخو عتاب بن أسيد لأبيه وأمه يوم فتح مكة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الزبير بن بكار : أمه زينب بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس وقال : قال عمي مصعب بن عبد الله : قالوا : خطب علي بن أبي طالب جويرية بنت أبي جهل بن هشام فشق ذلك على فاطمة رضي الله عنها فأرسل إليها عتاب : أنا أريحك منها ، فتزوجها ، فولدت له عبد الرحمن بن عتاب .
قال الزبير : وحدثني محمد بن سلام عن حماد بن سلمة عن الكلبي فيقول الله عز وجل واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا قال : عتاب بن أسيد .
روى له الأربعة .
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحمن بن أحمد بن [ ص: 285 ] عبد الملك ، ومحمد بن عبد المؤمن ، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن مخلد الباقرحي ، وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التيمي .
(ح) : وأخبرتنا ست العرب بنت يحيى الكندي ، قالت : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسن الباقرحي .
قالا : أخبرنا أبو الحسين بن المتيم الواعظ ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، عن محمد بن صالح ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن عتاب بن أسيد . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث من يخرص كرومهم وثمارهم
رواه أبو داود ، والترمذي من حديث عبد الله بن نافع الصائغ أتم من هذا ، فوقع لنا بدلا عاليا .
ورواه النسائي من حديث عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد . أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عتاب بن أسيد أن يخرص العنب الحديث
ورواه ابن ماجه عن الزبير بن بكار ، فوافقناه فيه بعلو .
[ ص: 286 ] ورواه أبو داود أيضا من رواية عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن عتاب .
وقال : حسن غريب ، وقد روي عن ابن جريج ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، وسألت محمدا عن هذا ، فقال : حديث ابن جريج غير محفوظ ، وحديث سعيد عن عتاب أصح . الترمذي
وروى له ابن ماجه حديثا آخر من رواية ليث بن أبي سليم ، عن عطاء ، عن عتاب بن أسيد . لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على مكة نهاه عن شف ما لم يضمن
وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .