الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          14 - (خ ت ق) : أحمد بن بشير القرشي المخزومي أبو بكر الكوفي ، مولى عمرو بن حريث ، ويقال : الهمداني . قدم بغداد .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي الخطاب حفص بن أبي منصور الكوفي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وشبيب بن بشر (ت) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبيد الله بن عمر (ق) ، وعليل البجلي ، وعمر بن حمزة العمري (ت) ، وعوانة بن الحكم الكلبي ، وعيسى بن ميمون المدني (ت) ، ومجالد بن سعيد (ت) ، ومحمد بن أبي إسماعيل ، ومسعر بن كدام [ ص: 274 ] (ت) ، وهارون بن عنترة ، وهاشم بن هاشم الزهري (خ) ، وهشام بن حسان ، وهشام بن عروة ، وأبي البلاد يحيى بن سليمان الكوفي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن عبس التنوخي الكوفي ، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي ، وأحمد بن طارق الوابشي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، والحسن بن عرفة بن يزيد العبدي ، والحسين بن عبد الأول النخعي الكوفي ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو السائب سلم بن جنادة السوائي (ت) ، وسليمان بن منصور الخزاعي المعروف بابن أبي شيخ ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الكندي الأشج ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق) ، ومحمد بن الفرج البغدادي العابد مولى بني هاشم ، وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن ، ومحمد بن مهران الرازي الجمال ، ونصر بن عبد الرحمن الكوفي الوشاء (ت) ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، ويوسف بن موسى الرازي القطان .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : كان يقين ، وليس بحديثه بأس .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده سألته ، يعني : يحيى بن معين ، عن أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث ، فقال : قد رأيته ، وكتبت عنه لم يكن به بأس ، إلا أنه كان يقين .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : عطاء بن [ ص: 275 ] المبارك تعرفه ؟ قال : من يروي عنه ؟ قلت : ذاك الشيخ أحمد بن بشير ، قال : هذا ؟ ! كأنه تعجب من ذكري أحمد بن بشير ، فقال : لا أعرفه . قال عثمان : أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة ، ثم قدم بغداد وهو متروك .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : ليس أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء بن المبارك مولى عمرو بن حريث الكوفي ; ذاك بغدادي ، وأما أحمد بن بشير الكوفي فليست حاله الترك ، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفا بالصدق .

                                                                          وقال أبو العباس بن عقدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة : سمعت ابن نمير - وسئل عن أحمد بن بشير - فقال : كان صدوقا ، حسن المعرفة بأيام الناس ، حسن الفهم ، وكان رأسا في الشعوبية ، أستاذا يخاصم فيها ، فوضعه ذاك عند الناس .

                                                                          وقال أبو زرعة : صدوق .

                                                                          وقال أبو حاتم : محله الصدق .

                                                                          وقال النسائي : ليس بذاك القوي .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي داود : كان ثقة ، كثير الحديث ، ذهب حديثه ، فكان لا يحدث .

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف يعتبر بحديثه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي في حديثه عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " تعبد رجل في صومعة فمطرت السماء ، فأعشبت الأرض ، فرأى حمارا له يرعى ، فقال : يا رب لو [ ص: 276 ] كان لك حمار رعيته مع حماري ... الحديث " . وفي حديثه عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لو وزن دموع آدم بجميع دموع ولده ، لرجح دموعه على جميع دموع ولده " . وهذان الحديثان أنكر ما روي لأحمد بن بشير ، وله أحاديث أخر قريبة من هذين .

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي : أخبرت أنه مات في سنة سبع وتسعين ومائة .

                                                                          وقال أبو بشر هارون بن حاتم التميمي : مات في المحرم سنة سبع وتسعين ومائة .

                                                                          روى له : البخاري ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية