2578 [ ص: 575 ] حدثنا نا أبو أسامة مصعب بن سليم عن قال نا الزهري قال : لما بعث أنس بن مالك على أبو موسى البصرة كان ممن بعث معه وكان من ورائه وكان يقول له : احرس علي ، فقال البراء : وتعطي أنت ما سألتك ؟ قال : نعم ، قال : أما إني لا أسألك إمارة مصر ولا جبايته ولكن أعطني قوسي ورمحي وفرسي وسيفي ودرعي والجهاد في سبيل الله ، فبعثه على جيش فكان أول من قتل . البراء
( 96 ) حدثنا نا أبو أسامة مصعب بن سليم عن عن الزهري قال : تمثل أنس ببيت من شعر فقلت له : أي أخي تمثلت ببيت من شعر ، لعلك لا تدري لعله آخر شيء تكلمت به ؟ قال : لا أموت على فراشي ، لقد قتلت من المشركين والمنافقين مائة رجل إلا رجلا . البراء
( 97 ) حدثنا نا يزيد بن هارون حميد عن أن عمه غاب عن قتال أنس بن مالك بدر فقال : غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لأن أراني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ؟ فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني المسلمين ، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، يعني المشركين ، ثم تقدم فلقيه فقال : يا سعد الجنة ورب سعد بن معاذ الكعبة ، إني أجد ريحها من دون أحد ، فقال : أنا معك ، قال سعد : فلم أستطع أن أصنع كما صنع ووجد فيه بضع وعشرون ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم فكنا نقول : فيه وفي أصحابه نزلت : سعد فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .
( 98 ) حدثنا عن هاشم بن القاسم عبد الرحمن حدثنا عن حسان بن عطية أبي منيب الجرشي عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر . بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا يشرك به شيء وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم
( 99 ) حدثنا نا عفان عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مرة عن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : : رجل فارش فراشه ولحافه من بين حبه وأهله قام إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله تعالى ففر أصحابه فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله [ ص: 576 ] تعالى لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي رجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي عجب ربنا من رجلين .
( 100 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة عبد الله بن عبد الرحمن عن قال أنس ابنة ملحان قال : فأغفى فاستيقظ وهو يتبسم قال فقالت : يا رسول الله صلى الله عليك ، مم تضحك ؟ قال : من أناس من أمتي يغزون هذا البحر الأخضر ، مثلهم مثل الملوك على الأسرة قال فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعلها منهم ، قال : فنكحت فركبت مع ابنه عبادة بن الصامت قرظة فلما قفلت وقصت بها دابتها فقتلتها فدفنت ثم . : اتكأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
( 101 ) حدثنا غندر عن عن شعبة عن يعلى بن عطاء خالد بن أبي مسلم عن قال : عبد الله بن عمرو عز وجل . لأن أغزو في البحر غزوة أحب إلي من أن أنفق قنطارا متقبلا في سبيل الله
( 102 ) حدثنا عن وكيع سعيد بن عبد العزيز عن علقمة بن شهاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصحاب الوكوف قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أصحاب الوكوف ؟ قال : قوم تكفؤهم مراكبهم في سبيل الله أفضل الشهداء عند الله . من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر فإن غزو البحر أفضل من غزوتين في البر وإن شهيد البحر له أجر شهيدي البر ، إن
( 103 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن يحيى بن سعيد عمن سمع عن عطاء بن يسار قال : المائد في البحر غازيا كالمتشحط في دمه شهيدا في البر . عبد الله بن عمرو
( 104 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن يحيى بن سعيد أخبرني محرز عن عن عطاء بن يسار قال : عبد الله بن عمرو ، من جاز البحر غازيا فكأنما جاز الأودية كلها . غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر