الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن الكلام مع المرأة الأجنبية جائز للحاجة ، وبالضوابط الشرعية المتقدم بيانها في الفتوى رقم : 3672 ، فإن لم يكن هناك حاجة للكلام فلا يجوز ، فاقتصر في الكلام معها على قدر الحاجة ، هذا مع أمن الفتنة ، أما إذا خشيت على نفسك الفتنة بها ، أو كانت ممن يلتذ بسماع صوتها ، أو تخضع بالقول ، فلا يجوز الرد عليها ، وننصحك بعدم الرد مطلقا ، فالسلامة لا يعدلها شيء ، وبهذا تتخلص من ملاحقتها لك .
وأما الهدية فالأصل أنه يستحب قبولها ، إلا إذا كانت عوضا عن استمرار العلاقة المحرمة فلا تجوز حينئذ، وتقدم بيانه في الفتوى رقم : 57809 ، فإن لم تكن كذلك فلك الانتفاع بها ولا يجب عليك التصدق بثمنها .
والله أعلم .