الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يمكننا الجزم بوجود التشويه أو نفيه في خصوص حال السائلة! فإن الحكم بالتشوه، له طرفان ووسط، فالطرفان لا يختلف الناس في الحكم بوجود التشويه أو بعدمه، ويبقى الوسط محل خلاف ونظر، فهو يتردد بين القبح الذي يبلغ التشويه، وبين مجرد غياب الجمال، ولكنه في الوقت نفسه ليس تشويهًا.
وبروز الفك من هذا النوع، قد يبلغ حد التشويه، وقد لا يبلغه، ونرى أن يكون مرد ذلك إلى المعتاد عند الناس، فما خرج عنه في حكم أغلب من يراه، كان مشينًا، وما لم يخرج عنه عند أكثرهم، فليس مشينًا.
فإن لم يستبن الحكم بهذه الطريقة، نُظِر إلى المرء ذاته، ومدى تأذِّيه بسبب ذلك، كما سبق أن أشرنا إليه في الفتوى: 443908. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى: 321550.
والله أعلم.