الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقوم بما يجب عليك لزوجتك من النفقة، والمعاشرة بالمعروف، فلا حقّ لها في الاعتراض على انشغالك برعاية أمّك، وتفقد أحوالها، وشتمها لك لهذا السبب معصية، تستحقّ عليها التأديب، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 166297.
وسؤالها الطلاق حينئذ غير جائز، ويجوز لك -والحال هكذا- أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك بعض حقوقها، وانظر الفتوى رقم: 8649.
وقد كان الأحرى بزوجتك أن تعينك على برّ أمّك، والإحسان إليها، فإنّ ذلك من الأعمال الصالحة التي يحبها الله، ويثيب عليها أعظم الثواب في الدنيا والآخرة.
فبيّن ذلك لزوجتك، وذكّرها بالله، والدار الآخرة، واحرص على الجمع بين بر أمّك وإحسان عشرة زوجتك، وانظر الفتوى رقم: 66448، والفتوى رقم: 135669.
والله أعلم.