الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس، وشكوك, ومن أنفع علاجها هو الإعراض عنها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.
ثم إن النية أمرها يسير، فما عليك إلا أن تستقبلي القبلة وتحضري في قلبك الصلاة التي تريدين أداءها ثم تسارعين بتكبيرة الإحرام دون تردد، ولا بد من مجاهدة النفس والاجتهاد في مدافعة الوساوس حتى يعافيك الله تعالى، وبخصوص ما يخطر ببالك من قلب الفريضة إلى سنة, فهذا من تأثير الوساوس, ولا تلتفتي إليه, ولا يبطل صلاتك، فإن من كثر شكه لا يلتفت إلى ما شك فيه, وصلاته صحيحة, جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس، فإنه يلهو عنه، لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه فوجب اطراحه. انتهى.
أما الاستعاذة: فهي مستحبة في الركعة الأولى عند بعض أهل العلم, وقال بعضهم باستحبابها في كل ركعة, والبعض قال بكراهتها في الفرض, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 55599.
وما أقدمتِ عليه من الاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام, أو بعد الفاتحة, كل ذلك من الإتيان بذكر مشروع في غير محله لكنه لا يبطل الصلاة, ولا يترتب عليه سجود سهو, مع أن زيادة سجود السهو جهلا لا تبطل الصلاة, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 178967.
وتبين مما سبق أن صلاتك صحيحة على كل حال, ولا إعادة عليك، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 139735.
والله أعلم.