الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن الأصل براءة ذمتك من أي حق تجاه هذا المستشفى، لكن إن تيقنت أو غلب على ظنك أن حقا ماليا عليك للمستشفى، فلا بد من دفعه إليه، أو طلب التحلل من شخص مخول بهذا الأمر، ولا يلزم ذكر تفاصيل ترتب هذا الحق عليك إذا كان الغرض يحصل بدونه، فالمسلم مطالب بالستر على نفسه، ولا يجزئ عنك الصدقة بالحق ما دمت تقدر على رده إلى أصحابه. أما إن عجزت عن رده، وحصل اليأس من ذلك، فتصدق به على الفقراء، ولا يلزم أن يكونوا من فقراء نفس البلد الذي به المستشفى. وراجع الفتوى رقم: 94145. وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.