يقين العبد بإجابة الله لدعائه أمر محمود

23-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
يا شيخ أرجو إفادتي: بدأ الشك يدخل في نفسي.
أنا منذ سنة أو أكثر مررت بظروف صعبة، وكنت أدعو بأمر معين أرجو من الله حصوله.
والحمدلله ربما كان سببا في إعادتي إلى رشدي وأن الأمر كله بيد الله.
صرفني الله بالدعاء والإلحاح فيه وعمل الطاعات تقرباً إلى الله.
وكنت أدعو بأمور أخرى، ولكن كان هذ الأمر المسيطر على تفكيري، ويعلم الله أني أستخير فيه ليلاً ونهاراً قبل الدعاء، وألح في الدعاء. استجاب لي ربي جميع دعواتي إلا هذا الشيء، ولربماً له حكمة في تأ خيره الله أعلم.
ولكن مع الأيام والإصرار في الدعاء وكثرة العبادات والتوبة النصوح كنت أقول في داخل نفسي إن ربي لن يخذلني.
بعد أن عدت إليه وتبت له. كيف وهو القائل :ادعوني أستجب لكم.
سؤالي هنا: أنا يا شيخ خفت ووسوست بمعنى أبلغ أني وقعت في العُجب، علماً أني لا أتصف بالصفة، ومتواضعة وأحب الناس، وأعترف إذا أخطأت. ولكني قرأت أن من مظاهرالعُجب توقع إجابة الدعاء دائماً، والمباهاة بالأعمال وأنا أتوقع إجابة الدعاء لأني أطلب من الله ولا أباهي بأعمالي، ولكن أحياناً في داخلي أقول أنا ليس علي ذنوب بعد ما تبت، وأعمالي كثيرة، ربي سيستجيب دعائي، مستحيل يخذلني وأنا أعمل كل هذا الشيء. خائفة أن يكون هذا الشيء سببا في عدم استجابه الدعاء.
جزاك الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن هذا ليس من العجب المذموم، لأن العجب المذموم المنهي عنه هو استعظام النعمة مع نسيان كونها من الله.

وأما ما ذكرت فنرجو أن يكون من جملة حسن الظن بالله تعالى واليقين بإجابته لدعاء من دعاه، وهذا ممدوح؛ لما في الحديث: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله.. رواه أحمد. وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الحاكم وصححهما الألباني.

 وراجعي الفتوى رقم : 57233 فقد بينا فيها أنه ليس من الفخر المذموم التحدث بنعمة الله في استجابته لمن دعاه. 

والله أعلم.

www.islamweb.net