الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعامة من المسلمين لا يؤمرون بتعلم المسائل الدقيقة في العقائد، ولا يخاطبون بها، وإنما يؤمرون بالجمل الثابتة من الكتاب والسنة والإجماع دون الخوض في التفاصيل والمسائل الدقيقة المشُكلة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله: الواجب أمر العامة بالجمل الثابتة بالنص والإجماع، ومنعهم من الخوض في التفصيل الذي يوقع بينهم الفرقة والاختلاف، فإن الفرقة والاختلاف من أعظم ما نهى الله عنه ورسوله. اهـ.
وراجعي الفتوى رقم: 24821.
والواجب على العبد إنما هو الإيمان المجمل، وأما التفاصيل فلا يجب العلم بها، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 37863.
وأما ما يتعلق بمسألة مكان الله تعالى فراجعي فيه الفتاوى التالية أرقامها: 8825، 101609، 151969.
وكذلك سؤال: أين الله، راجعي فيه الفتويين رقم: 1360، ورقم: 119095.
وأما كون أهل السنة فرقاً متعددة، فليس بصحيح، بل هم الفرقة الناجية المعصومة من الاختلاف في أصول الدين وكلياته وقطعياته، وما حصل بينهم من الخلاف إنما هو قبيل الخلاف السائغ، وقد سبق لنا بيان نوعية الخلاف الواقع بين أهل السنة في مسائل العقيدة، فراجعي الفتويين رقم: 132935، ورقم: 96850.
ولمزيد الفائدة حول الافتراق الحاصل بين هذه الأمة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 120620، 12682، 17713.
والله أعلم.