الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن إخفاء العمل الذي لم يأمر الشرع بإظهاره مطلوب شرعاً، لأن ذلك أعونُ على الإخلاص وأبعدُ عن الرياء. انظر الفتاوى أرقام: 113565، 45448، 132182.
ولذلك فإننا لا ننصح بمثل هذا العمل- وإن لم يكن فاعله يقصد به الرياء- لأنه عمل لله تعالى، والله تعالى لا تخفى عليه خافية، ويعلم السر وأخفى، ولا يضيع عنده عمل مهما كان، ولئلا يؤدي إلى استكثار العمل والغرور به عند ما يتكرر ويكثر، وقد كان السلف الصالح يسرون بكثير من أعمالهم وخاصة النوافل.
ومع ذلك لا نقول بمنعه وخاصة إذا لم يطلع عليه أحد، وكان بقصد التشجيع والتنشيط لمتابعته والفرح بما أنجز منه.
وسبق أن بينا الرياء حقيقته وآثاره وأنواعه، انظر الفتوى: 10992.
والله أعلم.