الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففتاوانا المتعلقة بهذا الموضوع واضحة كل الوضوح، وحاصلها أن من كان حدثه ينقطع في وقت يتسع لفعل الطهارة والصلاة فإن عليه أن ينتظر مجيء هذا الوقت ليتوضأ ويصلي فيه بطهارة صحيحة، وإن كان حدثه مستمرا أو كان وقت انقطاعه غير معلوم فتارة ينقطع وتارة لا ينقطع وتارة يتقدم وتارة يتأخر فإنه يتوضأ بعد دخول الوقت ويصلي بوضوئه ذلك الفرض وما شاء من النوافل، ويلزمه أن يتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع حذرا من انتشار النجاسة في الثياب، وفي لزوم إعادة الشد والتعصيب لكل صلاة خلاف وقول الحنابلة أن ذلك لا يلزم وهو الأرفق، وهذا كله مبين في فتاوانا المختلفة، وانظر منها الفتاوى التالية أرقامها: 119395، 136434، 128721.
والله أعلم.