الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت لا تستطيعين أن تقتصري على تنفيذ الأوامر المتعلقة بالأسهم المباحة دون تلك المتعلقة بالأسهم الربوية ونحوها من الأسهم المحرمة فهذا العمل غير جائز؛ لأن فيه أعانة على الحرام، قال عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
فيجب عليك أن تتوبي إلى الله عز وجل، وتتركي هذا العمل وتبحثي عن عمل في مجال مباح، ولا يجوز لك الاستمرار بهذا العمل إلا إذا بلغت حد الضرورة، وحد الضرورة هو ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في الهلكة، أو أن تلحقه بسببه مشقة لا تحتمل، أو لا يتمكن المرء معها من تحقيق الحد الأدنى من حياة الفقراء، والضرورة تقدر بقدرها، نسأل الله عز وجل أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1214، 1241، 2420، 3099، 6501، 7528.
والله أعلم.