الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما تقوم به من إعداد الملفات للناس وإرسالها للبنك والتواصل معه حتى تتم موافقته على القرض و إبلاغ العميل بذلك كل ذلك من الإعانة على الإثم، وقد حرم الله التعاون على الإثم فقال سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وبناء على هذا، فإنه يجب عليك ترك هذا العمل، وعليك أن تعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:3،2} .
والله أعلم.