الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لابن أختك هذا العمل في هذا الفندق الذي تقدم فيه الخمور , حتى ولو كان عمله بعيدا عن مباشرة الخمور , وذلك لما يلي:
1- أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان, وقد نهى الله سبحانه عن ذلك بقوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ووجه التعاون هو ما ذكرت من كونه يعمل في صيانة أجهزة التبريد والتكييف, ولا شك أن أجهزة التبريد تستخدم فيما تستخدم في تبريد الخمور, وأجهزة التكييف تستخدم في تبريد الأجواء وتهيئتها لأهل الفجور وهم في فجورهم.
2- أن ما يأخذه من أموال وراتب من هذا الفندق به جزء غير قليل من إيرادات الخمور والمنكرات.
3- أنه لن يسلم من رؤية المنكرات ومشاهدة الكاسيات العاريات اللاتي يرتدن هذه الأماكن.
4- أن العمل في مثل هذه الأماكن يؤدي إلى إلف المعصية , فيضعف في القلب قبحها والنفور منها وهذا ذريعة إلى ارتكابها ومواقعتها.
5- أن في هذا العمل إقرارا للمنكر وتركا لإنكاره, وقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وعلى هذا فإنه لا ينبغي لك أن تزوج ابنتك من هذا الرجل إلا إذا ترك العمل في هذا المكان.
وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 70634, 94806, 56657.
والله أعلم.