الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو السعي في مرضاة أبويك وعدم ظلم زوجتك أو أهلها ولا تعارض بين هذا وذاك، ومؤاخذة زوجتك بجريرة أهلها ظلم فلا يجوز لك أن تطيع أبويك في ذلك، وينبغي أن تسعى في إقناعهما ببراءة زوجتك وأن لا علاقة بين إحسان عشرتها المأمور به شرعاً وبين برهما، وليس في ذلك إعانة لخصومهما عليهما، فأحسن عشرة زوجتك ولا تظلمها فيما يجب لها عليك شرعاً، وأحسن إلى أبويك، بل ينبغي لك أن تصلح بين أهلك وأهل زوجتك فالإصلاح بين الناس من أجل ما يتقرب به إلى الله عز وجل، وإذا كان الهجر والإعراض من قبل والديك فمن برهما إرشادهما إلى الحق وتوجيههما إليه، ومنعهما من الظلم وعدم إعانتهما عليه. وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72209، 29999، 70321، 22969، 74958.
والله أعلم.