الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي لتلك الفتاة ما تفعله بنفسها من التعلق بذلك الرجل الأجنبي عنها، ولا يخلو حالها من أمرين: أحدهما: أن لا يكون لها سعي في ذلك الحب ولا كسب فيه مع تعفف فهذا الحب لا تأثم بما حصل منه غلبة، لكن ينبغي عليها الإعراض عنه ومعالجة دفعه لئلا يؤدي بها إلى ما لا ينبغي.
وأما إن كان تعلقها به عن سعي واختيار بالنظر والمراسلة أو مبادلة الحديث ونحوه فهو محرم، وعليها أن تقلع عنه وتتوب إلى الله تعالى منه.
وإن كان خطيبها ذا خلق ودين فينبغي لها أن تقبله ولا عبرة بعدم انجذابها إليه وانشراح صدرها له؛ لأن عقلها وهواها قد غطاه حب ذلك الرجل الأجنبي، وإنما ينبغي أن تنظر في من خطبها فإن كان فيه خير فسيير الله لها أمره وإلا فيصرفها عنه ويصرفه عنها. وننصحك بإطلاعها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4220، 9360، 1753، 2733.
والله أعلم.