الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التبني محرم كما قدمناه في الفتوى رقم: 27090، ويجوز رعاية اللقطاء والإحسان إليهم ولا يجب تأمين مستقبلهم، وأما ما أعطته الأم في حياتها لهذه البنت فإنه يكون ملكاً لها، ولكنها إذا كانت قاصرة مصابة بمرض عقلي فإن النظر في مالها يتولاه قاضي المسلمين أو من كلفه بذلك.
فإن كان مركز الرعاية يتولى النفقة عليها فيمكن النظر في الإنفاق من مالها على تعليمها إن أمكن فيؤجر لها من يحفظها القرآن والأذكار، وما أمكن من الحديث النبوي ويعلمها اللغة وما تحتاج له في المستقبل من حساب وغيره، فإن لم يوجد سبب للصرف عليها من مالها حفظ لها مالها وسعى الناظر عليه في تنميته لها حتى تحتاج له أو تموت فيورث عنها، ثم إنا ننبه على أنها أجنبية بالنسبة لأولادك، ولا علاقة محرمية بينها وبينهم، وننصحك بمراجعة المحاكم الشرعية ببلدك للنظر في المسألة، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28545، 37701، 73718، 5036.
والله أعلم.